ما هي أفضل طريقة لتحطيم سقف التوقعات لموضوع المرأة، وكيف يمكن زيادة دورها في العمل؟

كانت أول رحلة فضائية نسائية لكوكب المريخ هي شهادة على مدى انطلاق المرأة، لا يزال أمامنا على الأرض طريق طويل لنقطعه ليزيد دور المرأة في العمل، في ظل وجود العديد من العوائق التي تحول دون التقدم. وتواصل الحكومات والشركات تقديم مُبَادرات لجلب المزيد من النساء إلى القمة، وبالرغم من ذلك يوضح تقرير EY أن التقدم لا يزال أبطأ مما ينبغي.

 

 ما العقبات التي تمنع زيادة دور المرأة في العمل؟

كشفت دراسة ضخمة من معهد Peterson Institute for International Economics، الذي درس 21980 شركة في 91 دولة، أنَ الأعمال التجارية التي تشارك فيها النساء ضمن مجموعة كبار المسؤولين التنفيذيين أكثر ربحية من غيرها. ومن الواضح أن المشكلة ليست في الأداء، فالمرأة تستحق حقوقاً شرعية لزيادة دورها القيادي في العمل. ولتحقيق هذه المكاسب، يحتجن إلى مزيد من الدعم من أصحاب العمل.

 

جاَدَل بعض النُقاد بأن عدم تقدم النساء في مكان العمل ينشأ من الاختلافات في التنوع البيولوجي، وهذا ليس صحيحاً، فتشير الأبحاث الجديدة من جامعة Tel-Aviv University إلى أن أدمغة الذكور والإناث متماثلة، مما يشير إلى أن التحيزات الثقافية هي المسؤولة عن نقص أدوار المرأة في العمل وليست البيولوجية. فيُعَلم الكبار الفتيات والفتيان منذ لحظة ولادتهم تقريباً تقييم ومتابعة أشياء مختلفة، فترتبط الدمى مع أقواس وردية بالفتيات، وتَخُص سيارات السباق ذات الخطوط الزرقاء الفتيان. ولم تُخلق التصورات الخاطئة والتمييز بين الأدوار التي يُجسدها الجنسين في العمل بسبب عدم الكفاءة الطبيعية، فقد تُوَجَه النساء بعيداً عن مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات إلى المجالات الأكثر تقليدية، مثل التمريض والتعليم الابتدائي، وهذا يحد من مشاركة الإناث في مجالس إدارة الشركات.

ووفقاً للبحث الذي أعَدَتهُ Catalyst تواجه النساء اللاتي يعملن في مجالات غير تقليدية مجموعة جديدة تماماً من العقبات، وكلها تتآمر لإبقاء المرأة خارج مجلس الإدارة. ولأن التغييرات الثقافية لا تحدث بسهولة، يواصل معظم الناس ربط القيادة بالسمات الذكورية، على الرغم من أن النساء الناجحات لا يحتجن للتضحية بالأنوثة ليُصبحن مدراء تنفيذيين وقادة فَعَالين.

ولمكافحة التحيز ضد المرأة في العمل وزيادة دورها، يجب أن تساعد الشركات النساء لبناء سلالم إلى القمة.