إذا كان حلمك هو تأسيس شركة ناشئة أو مشروع تجاري، فكيف تعرف متى تتخذ الخطوة الأولى في مجال ريادة الأعمال؟
بالطبع، لا يرغب كل من لديه شركة ناشئة في العمل بدوام كامل، لكن ازداد عدد الأشخاص الذين يطلقون مشروعاً جانبياً معتقدين أنه قد يصبح يوماً ما مصدر دخلهم الرئيسي، وقد يظن الأشخاص الذين اعتادوا العمل الإضافي أنهم يستطيعون ترك وظائفهم الحالية وبدء مشروع تجاري جديد. ولكن يوجد احتمال لإغلاق المشروع بالتالي لا ينبغي ترك الوظيفة في وقتٍ مبكر، إذ تشير الأبحاث إلى أنه حوالي 20% من الشركات تُغلق خلال أول سنة من إطلاقها، وتعتبر مشاكل التدفق النقدي السبب الرئيسي في فشل تلك الشركات وفقاً لتقرير صادر عن CB Insights.

 

 

الأسباب التي تؤدي إلى ترك الوظيفة الحالية

من المهم قبل اتخاذ القرار بترك الوظيفة لبدء رحلة ريادة الأعمال التفكير بشكل جيد وتقييم وضعك الحالي حتى لا يكون قرارك اندفاعياً أو لحظياً، بالطبع لا ترغب بانقطاع مصدر الدخل أو فقدان المكانة الاجتماعية التي كنت تحظى بها. لذا حدد الأسباب التي تدفعك إلى ترك عملك، وهذه أكثر الأسباب شيوعاً:

عدم استغلال مهاراتك في العمل.

عدم توافق أهدافك مع أهداف الشركة.

التعرض للإرهاق وضغط العمل طوال الوقت.

بيئة العمل سامة.

عدم الوصول لمستوى الخبرة المطلوب.

وجود شكوك حول مستقبل الشركة.

التعارض بين قيمك والقيم المتبعة في الشركة.

عدم القدرة على إنجاز المسؤوليات الوظيفية.

البحث عن فرص أفضل.

 

 

متى تترك وظيفتك اليومية؟

يعد هذا السؤال أحد أكثر الأسئلة تعقيداً للإجابة عليه ينبغي معرفة فيما إذا كان الجهد الذي تبذله في العمل يتناسب مع الأجر الذي تتقاضاه، وهل بيئة العمل مريحة وتزيد من خبراتك وتوسع دائرة معارفك وعلاقاتك. لكن احذر من ترك وظيفتك وإنشاء مشروعك الخاص مباشرةً، لأن مثل هذا القرار يسبقه الكثير من الوقت للتحضير وإعداد الخطط اللازمة.

لاختبار مدى إمكانية ترك الوظيفة وبدء مشروعك الخاص أنشىء بيان الدخل العكسي. أولاً، احصل على تقدير واقعي لمقدار المال الذي تحتاجه كل شهر للراتب والنفقات العامة وقم بتقسيمها على ربحك المتوقع لكل وحدة، يخبرك هذا بعدد الوحدات التي تحتاج إلى بيعها كل شهر لموازنة النفقات مع الأرباح. ليس من الضروري أن تكون حساباتك دقيقة في بداية العمل كل ما تحتاج له هو معرفة مدى قابلية تطبيق فكرة عملك.

لا تتردد بعمل تقديرات أولية، وإنشاء نموذج أولي في وقت مبكر، أجب أيضاً على الأسئلة الآتية:

ما الذي يمكن تحصيله مقابل الاشتراك الشهري؟

كم سيكلفك كسب العملاء؟

هل يوجد مشكلة هيكلية في فكرة العمل الخاصة بك؟

هل يمكن رفع سعر المنتج أو الخدمة أو خفض تكاليف الإنتاج أو تقليل الإنفاق لجذب المزيد من العملاء؟

هل تملك الإمكانات والمهارات اللازمة؟

لا تنسَ أيضاً التفكير في متطلبات إدارة الشركة أو المشروع التجاري كالإلتزام الذاتي والاستمرارية والمهارات القيادية ومهارات إدارة الوقت والقدرة على اكتساب المزيد من المهارات والخبرات بسرعة.

إذا رأيت أنك قادر على الخوض في مجال ريادة الأعمال لا تترك وظيفتك الحالية حتى يبدأ مشروعك الخاص بجني الأرباح، وينصح البعض بعد ترك الوظيفة حتى يحقق المشروع الجديد دخلاً يُقدر بثلاثة أضعاف الدخل الذي تكسبه من وظيفتك.

 

 

أهم الاعتبارات قبل اتخاذ قرار ترك الوظيفة

من الصعب ترك الوظيفة والبدء بمشروع تجاري، خاصةً إذا كانت وظيفتك مريحة وتوفر لك الاستقرار المالي وتمنحك بعض الامتيازات. فما هي أهم الاعتبارات التي يجب أخذها بعين الاعتبار قبل ترك وظيفتك الحالية؟

إعداد خطة عمل قوية.

كتابة خطة انتقالية أو بديلة.

كتابة خطة مالية لست شهور قادمة.

تعلم أساسيات التسويق وأهم الاستراتيجيات الفعالة.

تنظيم الوقت بين الوظيفة وإعداد المشروع.

إدارة التدفقات النقدية.

إنشاء شبكة علاقات عامة متينة.

التعلم من أخطاء الآخرين.

 

 

خطوات ترك الوظيفة

مثلما يوجد مجموعة من الخطوات والإجراءات للحصول على وظيفة ما، فهنالك أيضاً إجراءات لمغادرتها. فما هي الخطوات التي ينبغي اتباعها من اجل ترك الوظيفة؟

التخطيط للخطوة التالية والمسار المهني الجديد.

إخبار الشركة بقرار ترك العمل قبل أسبوعين على الأقل.

تقديم طلب للاستقالة.

تجنب ذكر سلبيات الشركة التي كنت تعمل بها، واحرص على تررك انطباع جيد لدى مغادرتك العمل.

يتردد الكثيرون في الاستقالة من أعمالهم، بصرف النظر عن الظروف المحيطة بهم والتي تدفعهم للتفكير بمثل هذا القرار، مثل الإجهاد والإرهاق وطبيعة الوظيفة غير الملائمة، أو التي لا تتناسب مع مؤهلاتهم.

لذلك اتبع النصائح السابقة قبل ترك الوظيفة وبدء مشروعك أو شركتك الناشئة، وتذكر أن دخول مجال ريادة الأعمال ليس سهلاً على الإطلاق ويفشل العديد من رواد الأعمال في بداية طريقهم.

فهل أنت على استعداد لخوض مغامرة جديدة؟